رياضة عبد الناظر وخماخم حوّلا النادي الصفاقسي الى مؤسسة تجارية !
ارتفع منسوب الخشية لدى جماهير النادي الصفاقسي بعد اقدام الهيئة المديرة برئاسة لطفي عبد الناظر في وقت سابق على التفويت دفعة واحدة في ثالوث بارز وهم الفرجاني ساسي وديديي ابراهيما ندونغ وفخر الدين بن يوسف بالنظر الى ثقلهم الكرويّ في تشكيلة الغرايري رغم شبه الاقتناع الحاصل بضرورة توفير دعم مالي ملحّ ومستعجل للخزينة.
وفي المقابل فان تحرّكات ادارة النادي لم تترك مجالا كبيرا لدوام فترة الشك والخوف على مستقبل الفريق، اذ سرعان ما تمّ تدارك الأمر لتقويض معالم الريبة، اذ تعزّز الرصيد البشري ل"جوفنتس العرب" بعدة لاعبين بارزين يجزم الكثيرون مسبقا بجدوى انتدابهم وقدرتهم على تقديم الاضافة للفريق خصوصا أن الأمر تمّ بلا ضوضاء كبيرة ولم يكلّف الكثير على خزينة الفريق بما أن اجمالي الصفقات التي سنوردها تبعا في أخبار الجمهورية لم تتجاوز قيمته المليار كما علمنا من مصادر مطلعة، ويأتي ذلك عقب التفريط في ثالوث وفّر للنادي ما يناهز الستة مليارات، علاوة على فك الارتباط مع الايفواري كواكو وزميله مامان يوسوفو وهذا ما خفف كثيرا من وطأة المصاريف.
مؤشرات الاستبشار في صفاقس يؤيدها الأنصار وخبراء اللعبة بعد انتداب كلّ من متوسط الميدان الأولمبي ياسين مرياح وترويض الدولي الشاب للفريق وهو صانع الألعاب حاتم لسود لتمديد عقده علاوة على لاعبي فيتا كلوب سانتامو وليما مبيدي علاوة على الأجنبين رايمون ومصطفى وماريوس، دون نسيان الاضافة المرتقبة من زياد الزيادي والاستثمار الجيّد لصفقة برهان الحكيمي من جندوبة الرياضية..وهي كل معطيات تثبت ما قيل سابقا عن اجادة مسؤولي النادي الصفاقسي (خصوصا بعد التعاون بين عبد الناظر وخماخم) لتوظيف مفهوم الاستثمار الرياضي بتوفير الاضافة الفنية الراهنة للفريق ثم التفكير لاحقا في عقد صفقات توفّر الدعم المالي وهو تقليد سنّه نادي عاصمة الجنوب منذ سنوات بعيدة مع باب ماليك وقمامدية والطرابلسي وأوبوكو وغيرهم ..وباتت عناوين تكراره جليّة في الفترة الحالية.
طارق